الأربعاء 5 شباط 1403

النظام السوري و الديمقراطية


مروان سليمان

في الحياة يکون الشعب و الحرية توأمان متلازمان، فلا قيمة لشعب يعيش في وطن بلا حرية، و لا قيمة لحرية في وطن بلا شعب.
فالحرية هي عبارة عن إمکانية الفرد على إتخاذ القرار دون ضغط أو إکراه أو تدخل من أحد لتحديد مسار القرار أو إتجاهه. و لکل شعب الحق المطلق في ممارسة حريته داخل بلده، فالحرية کما قيل تاج فوق رؤوس الأحرار لا يدرک قيمتها إلا من ذاق طعم العبودية و من سلبت حريته في الکتابة أو من عاش منفيا٠مً بعيدا٠مً عن وطنه أو تعرض للظلم من سجن وراء القضبان و تعذيب في السجون و من هو تحت الإحتلال سواء کان إحتلالا٠مً للأرض أو الوطن، مستعمرا٠مً کان أو حاکما٠مً مستبدا٠مً.

النظام السوري و الديمقراطية(تباشير الحرية)في الحياة يکون الشعب و الحرية توأمان متلازمان، فلا قيمة لشعب يعيش في وطن بلا حرية، و لا قيمة لحرية في وطن بلا شعب.فالحرية هي عبارة عن إمکانية الفرد على إتخاذ القرار دون ضغط أو إکراه أو تدخل من أحد لتحديد مسار القرار أو إتجاهه. و لکل شعب الحق المطلق في ممارسة حريته داخل بلده، فالحرية کما قيل تاج فوق رؤوس الأحرار لا يدرک قيمتها إلا من ذاق طعم العبودية و من سلبت حريته في الکتابة أو من عاش منفيا٠مً بعيدا٠مً عن وطنه أو تعرض للظلم من سجن وراء القضبان و تعذيب في السجون و من هو تحت الإحتلال سواء کان إحتلالا٠مً للأرض أو الوطن، مستعمرا٠مً کان أو حاکما٠مً مستبدا٠مً.فهل مکتوب للشعب السوري أن يعيش إلى أبد الدهر بلا کرامة و تحت حکم عائلة الأسد و عصابته?و هل ممنوع على الشعب السوري من ممارسة حقه في الحياة الکريمة بحرية و مساواة و عدالة?هل مکتوب للشعب السوري أن ينهب خيراته من قبل عصابة الأسد?إلى متى يبقى الشعب السوري تحت احتلال عصابة أثبتت فشلها على جميع الأصعدة السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية?إن النظام البعثي الوراثي لا مصداقية له بين حکومات و أنظمة العالم، لأن العصابات التي تحکم سورية مولعة بالکذب و النفاق و الدجل و إنعدام الضمير و الأخلاق و التجرد من المبادئ، و تحکم سوريا و شعبها بالحديد و النار منذ أکثر من أربعين عاما٠مً، و همهم الوحيد هو السرقة و القتل و الإعتقال و سحق حرية المواطن و البطش و التنکيل بالناس و التباهي بالممانعة الکاذبة و الصمود المزيف.إن نتائج توقيع العصابة التي تحکم سوريا على المبادرة العربية معروفة للقاصي و الداني، و ما دامت عقلية هذه العصابة من العصر البعثي الحجري المتکلس فإن الشعب لن يثق بهذا التوقيع، لأنه مجرد مناورة و مراوغة کاذبة من أجل کسب الوقت و قتل المزيد من المواطنين الأبرياء، کما أن العالم أجمع يئسوا من نفاق النظام الفاسد و الکذاب الذي لا يفي بوعوده التي أصبحت عبارة عن أقوال يطلقها بدون الإلتزام بالترتيبات المنصوص عليها في الإتفاقيات و البروتوکولات المبرمة و منها الإتفاق الأخير بين الجامعة العربية و زعماء العصابة الأسدية، و المبدأ الأساسي لهذه العصابة هو ليس من المهم أن تکون مع الأمن أو الجيش أو الشبيحة و لکن المهم أن تکون من العصابة الأسدية و تقتل المتظاهرين العزل و تمنعهم من ممارسة حقوقهم الطبيعية التي أقرها الشرائع السماوية و القوانين الدولية.إن کلمة الحرية التي يتغنى بها الشعب السوري منذ عشرة أشهر حتى أصبحت الأفواه تلفظها علنا٠مً و تتظاهر من أجلها الملايين و يقدم في سبيلها الروح و المال و الولد فداء و قربانا٠مً ليست لها علاقة بالخارج أو سلاح المقاومة کما يدعي اللانظام و زبانيته، لأن الحرية المنشودة ليست متنافية مع المقاومة الشريفة و الحقة، و لا هي عبارة عن مجسم مغلف يتم إرسالها من الخارج ليتلقفها الشعب السوري الذي يرزح تحت نير الإستغلال و الإذلال و العبودية و حتى الإحتلال من قبل عصابات لا تعرف الوطنية و القومية إلا بالشعارات الزائفة المکتوبة على الورق، و لذلک فإن من يطلب الحرية لا يجب إبادته و قتله تحت ذرائع واهية بحجة التآمر على نظام المقاومة و الممانعة الورقية.إن الحاکم المستبد الظالم و الجاهل في سوريا قد نقل حدود الدولة بحيث أصبحت هذه الحدود بين الحاکم و المحکوم، بين الشعب وزعماء العصابة الأسدية، و تم إستبدال مهام الجيش و الأمن بحيث أصبحت محصورة في حماية عرش العصابة و کرسيهم، الذي أصبح اسمه يقارن باسم الوطن و الأکثر من ذلک إن اسم الوطن أختصر في شخص الحاکم، و زادت الهوة بين المواطن المقهور و حکامه الجاثمين على صدره عندما زاد الحاکم في ظلمه و إستبداده، في سرقته و نهبه للوطن و المواطن، حتى بات هذا الحاکم لا يرى في المواطن سوى العبد الذي يجب أن يخدمه طوال حياته، و لذلک تجد المواطن يهرب من وطنه ليجد حريته المفقودة في بلاد الغربة بعيدا٠مً عن نسائم وطن يحن إليه و يحبه، و لکن الظلم و الحرمان و لقمة العيش و رياح الموت التي تعصف به لتقذفه إلى بلد غريب أحن من بلده.بعد کل ذلک لا تزال هذه العصابة المجرمة تتشدق بالتغيير و الإصلاح و الديمقراطية المزيفة، ديمقراطية القتل و دک المنازل و المساجد، ديمقراطية فقئ العيون و التشريد و قطع الحناجر و أصابع الفنانين و قتل الأطفال و الشيوخ. إن هذا النظام الذي ورث الإجرام و أفسد الحياة السياسية و قمع الحريات و مارس التمييز الطائفي و الفساد الإقتصادي و قتل المواطنين العزل المطالبين بالحرية و عذب آلاف الأشخاص و اعتقل عشرات الألوف بعد کل هذا السوء ماذا ينتظر الشعب السوري أسوأ من ذلک، کل الشعب ينتظر اسقاطه حتى الصامتين و المؤيدين تحت التهديد و لن يبکيه أحد إلا کل لص و مرتشي و منافق اعتاد على التکسب اللاأخلاقي ، و خاصة بعد أن أصبح زعيم العصابة منبوذأ عربيا٠مً و مطرودا٠مً عالميا٠مً و تحول إلى مجرم سفاح و طائفي مغرور.
photo

معلومات الاتصال


البريد الإلکتروني

[email protected]

 

البريد الإلکتروني  
[email protected]

هاتف
004796693313

روابط مهمة


1- Serbesti newspaper

2- Our political program

3- Logotype

4- Contact us

صفحات


  1.  Contact
  2.  Logotype
  3. Serbesti newspaper
  4.  Our party offices
  5. Political program
  6. Our aims
  7.  Bawacani

حزب سربستی کوردستان ©