السبت 1 شباط 1403

الأکراد في إيران: ماذا تعرف عنهم? بقلم عارف باوه جاني رئيس حزب سربستي کردستان


محمد بدیوی ابصاء

هناک مکونات قومية ودينية وعرقية مختلفة في شرق کردستان. المسلمون من المذهبين الشيعي والسني، إضافة٠مً إلى الزرادشت ويارسان (أي مايعرفون بالعربية بالعلي اللهية)، ويشکل المسلمون الغالبية العظمى من السکان، وهناک أقليات قومية تسکن مدن کردستان الشرقية (کردستان المحتلة من طرف إيران) کالأتراک والفرس والأذريين.

http://ida2at.com/kurds-in-iran-what-do-you-know-about-them/لاشک أن المتابعين لشؤون المنطقة الشرق أوسطية باتت لديهم تصورات معينة ووجهات نظر لما يدور فيها لاسيما قضية الکرد وکردستان بأجزائها الأربعة، نخص بالاهتمام سوريا والعراق وترکيا.فالقضية الکردية اليوم باتت واحدة من أکثر القضايا المطروحة والملحأة على مستوى الشرق الأوسط لاعتبارات المتغيرات السياسية والاجتماعية في المنطقة، بيد أن الجانب الملحق بإيران يطويه النسيان ويقل بشأنه الاهتمام العربي أو يکاد يکون معدم٠مًا.نقدم إذن للقارئ العربي في سياق التقرير نبذة مختصرة عن الجغرافية الطبيعية والبشرية لشرق کردستان:إذ يبلغ عدد السکان من الکرد في هذا الجزء من أرض إيران الحالية حوالي أحد عشر مليون٠مًاØ› أي ما يعادل نسبة 11% من مجموع سکان إيران، وهي تأتي في المرتبة الثانية بعد کردستان الشمالية (تحت السيادة الترکية)، مُضاف٠مًا إليها حوالي ثلاثة ملايين کردي مهاجرين لمحافظات خراسان، طهران، ومحافظات إيرانية أخرى.وضع الأکراد في إيرانأبرز محافظات الأکراد في إيران هي محافظة کرماشان وهي أکبرهم بتعداد سکاني يقارب الثلاثة ملايين إنسان، ومحافظة إيلام، ومحافظة سنندج، ومحافظة أروميا أو أذربيجان الغربية، ومحافظة لورستان، وتمتد هذه المحافظات على مساحة تقدأر بـ 175000 (مائة وخمسة وسبعون ألف کيلو متر مربع).هناک مکونات قومية ودينية وعرقية مختلفة في شرق کردستان. المسلمون من المذهبين الشيعي والسني، إضافة٠مً إلى الزرادشت ويارسان (أي مايعرفون بالعربية بالعلي اللهية)، ويشکل المسلمون الغالبية العظمى من السکان، وهناک أقليات قومية تسکن مدن کردستان الشرقية (کردستان المحتلة من طرف إيران) کالأتراک والفرس والأذريين.مظلوميات کرد إيران!   لم تختلف النظم الإيرانية في تنفيذ سياساتها القمعية ضد الشعب الکردي، وجميع هذه الأنظمة لم تعترف بالحقوق القومية للشعب الکردي کحرية ممارسة العمل السياسي وکذلک الحقوق الثقافية مثل إنشاء مدارس باللغة الکردية، والحياة في المناطق الکردية ليست اعتيادية فهي أشبه بالثکنات العسکرية.کما ينظر الفرس الى جميع القوميات والأقليات الدينية والمذهبية الأخرى نظرة دونية، ويُزج الآلاف من المواطنين الکرد في السجون والمعتقلات من جرأاء مطالبتهم بحقوقهم عبر الانتماء للأحزاب السياسية الکردية، کما أعدم النظام الحالي الذي مضى على سلطته حوالي 37 عام٠مًا العشرات من أبناء الشعب الکردي.يشکل الفرس نسبة 35% فقط من مجموع سکان إيران والبقية هم من القوميات الکردية والعربية والأذرية والبلوشية، إلا أن النظام يفرض ثقافته ولغته الفارسية على الجميع بالقوة فضل٠مًا عن انتهاک حقوق الإنسان بحق تلک الأقليات القومية والدينية، وحتى رجال الدين الشيعة المعارضين لسياسات النظام يتم اعتقالهم وتصفيتهم، وتمارس السلطة سياساتها القمعية ضد کل من يطالب بحقوقه القومية والإنسانية وخاصة الشعب الکردي الذي يناضل من أجل حقوقه العادلة.الشعب الکردي في إيران کما أسلفنا يشکل حوالي 11% من مجموع سکان البلاد، ويختلفون مع الفرس من حيث الجغرافيا والثقافة الاجتماعية. غير أن النظام لا يعترف بحقوقنا متذرع٠مًا بأن الجميع إيرانيون، لتفرض سلطتها وسطوتها على جميع مواطني الشعوب غیر الفارسیة والإيرانيين برغم أن الأکثرية لا تؤيد النظام وسياساته.إن الشعب الکردي والشعوب غیر الفارسیة والأحرار من الإيرانيين سيستمرون في نضالهم ومقارعتهم نظام طهران الحالي کما ناضلوا في العقود الماضية ضد النظم الإيرانية المحتلة لأرضهم، وإن الثورة الکردية سوف لن تقف إلا بتحقيق جميع حقوقنا القومية العادلة.صفحات من نضال شعبنا الکرديمعرکة قلعة دمدمتعد معرکة دمدم التي يسميها الکرد ملحمة دمدم واحدة من أهم المعارک التاريخية الموثقة عند الکرد. وقعت المعرکة عام1609م – 1610م بين الکرد الذين کانوا يقطنون المنطقة الواقعة قرب بحيرة أرومية بقيادة الأمير خان بن جهزيرين (أو ذو الکف الذهبي)، والصفويين الفرس بقيادة حاتم بيک.انتفاضتا إسماعيل آغا شکاکي (سمکو) آغا ابن محمد باشا ابنعليخانثار القائد سمکو آغا ضد الحکومات الإيرانية لأجل نيل الاستقلال بکردستان وتحقيق حقوق شعبها ما بين عامي 1920م و 1930م، وفي شهر أيلول/سبتمبر من سنة 1930م استدرجته الحکومة الإيرانية للتفاوض الى مدينة شنو حيث نصبوا له کمين٠مًا واغتالوه غدر٠مًا.جمهورية کردستان أو جمهورية مهابادتأسست في 22 ینایر/کانون الثاني سنة 1946م في شرق کردستان برئاسة القائد الرمز قاضي محمد، واتخذت من مدينة مهاباد عاصمة لها، وبقيت لأکثر من 11 شهر٠مًا. وقد تم القضاء على هذه الجمهورية الفتية بمؤامرة دولية وبضغط من نظام الشاه على الولايات المتحدة التي ضغطت بدورها على الاتحاد السوفييتي، وکان ذلک کفيل٠مًا بانسحاب القوات السوفييتية من الأراضي الإيرانية، وقامت الحکومة الإيرانية بإسقاط جمهورية مهاباد بعد 11 شهر٠مًا من إعلانها، وتم إعدام الشهید قاضي محمد مع ثلاثة من مساعديه في 31 مارس/آذار 1947م في ساحة چوارچرا بمدينة مهاباد.کان «قاضي محمد» رجل٠مًا محبوب٠مًا وقومي٠مًا من ولاية موکریا من شرق کردستان واتسمت شخصيته بالوقار. أتقن العلوم الإسلامية، ولم يقف في هذا الحد بل تطرق إلى العلوم المعاصرة، حيث أتقن اللغات: الکردیة، الفارسیة، الإنکليزية والروسية قراءة وکتابة.لمعرفة المزيد: أکراد إيران: عودة لساحات التمرد.بعد انتخاب قاضي محمد رئيس٠مًا للجمهورية، بادر إلى مشاورة أعضاء العصبة الديمقراطية والوطنيين الآخرين لتشکيل الوزارات، وتم تشکيلها يوم  2-11-1946م کالتالي: الحاج بابه شيخ رئيس٠مًا للوزراء، محمد حسين سيف وزير٠مًا للدفاع، مناف کريمي وزير٠مًا للتربية والتعليم العالي، محمد أمين معيني وزير٠مًا للداخلية، عبدالرحمن إيليخاني زاده وزير٠مًا للخارجية، محمد أيوبيان وزير٠مًا للصحة، محمود ولي زاده وزير٠مًا للزراعة، خليل خوسروي وزير٠مًا للعمل، أحمد الاهي وزير٠مًا للاقتصاد، ملا حسين مجدي وزير٠مًا للعدل، مصطفى داودي وزير٠مًا للتجارة، صديقي حيدري وزير٠مًا للإرشاد، إسماعيل خاني وزير٠مًا للري، کريم أحمدي وزير٠مًا للمواصلات.وخلال العمر القصير للجمهورية الفتية تأسست العديد من المنظمات الحکومية والمدنية وصدرت العديد من الصحف والمجلات باللغة الکردية، وأيض٠مًا تحدد علم کردستان ونشيدها الوطني.شرق کردستان ما بعد الثورة الإسلاميةمنذ العام الأول لقيام ما يسمى بالجمهورية الإسلامية في إيران عام 1979م اصطدم الکرد مع النظام الجديد وعبروا عن غضبهم الشديد لعدم إتاحة الفرصة لممثلي الشعب الکردي في صياغة الدستور الإيراني الجديد، واستمر الکفاح المسلح لشعب الکردي إلى عام 1983م حيث هاجمت قوات الحرس الثوري الإيراني المعروفة بالباسدران المناطق الکردیةØ› ما أدى إلى استشهاد الآلاف من الشيوخ والنساء والأطفال، وسط مقاومة بطولية لبيشمرکة کردستان الشرقية في ظروف وإمکانات غير متکافئة على الإطلاق، واستمرت المقاومة لأکثر من ثلاث سنوات استطاعت الحکومة الإيرانية إعادة سيطرتها على أجزاء من شرق کردستان والتي مارست فيها قوات الحرس الثوري أبشع الجرائم والممارسات القمعية کالاعتقالات والإعدامات وتدمير أکثر من 271 قرية کردية.وختام٠مًا فإن الشعب الکردي في شرق کردستان مصمم على استمرار النضال حتى تحقيق حقوقه القومية ومن ثم الاستقلال من إيران.
photo

معلومات الاتصال


البريد الإلکتروني

[email protected]

 

البريد الإلکتروني  
[email protected]

هاتف
004796693313

روابط مهمة


1- Serbesti newspaper

2- Our political program

3- Logotype

4- Contact us

صفحات


  1.  Contact
  2.  Logotype
  3. Serbesti newspaper
  4.  Our party offices
  5. Political program
  6. Our aims
  7.  Bawacani

حزب سربستی کوردستان ©